تبدي حملة حمدين صباحي رئيسا لمصر دهشتها مما ينسب الي حمدين صباحي و حملته من إتهامات باطله و تصريحات زائفه علي بعض الصحف الإلكترونيه و المطبوعه ومواقع الشبكات الاجتماعية .
لقد تجاوز الأمر كونه حملة تشويه و فقط، انما هناك من المؤشرات ما يدل علي وجود مؤسسات تعمل بجد و نشاط لمجرد تشويه صورة حمدين صباحي.
لا ندعي البطوله ولكن مرت علينا ايام لم نتوقف فيها عن تكذيب الشائعات لساعه واحده، والان وبعد خروجنا من سباق الرئاسه، تلاحقنا الشائعات و التهم دونا عن باقي الرموز السياسيه في مصر، علي الرغم من ان العديد من القوي و الرموز السياسيه تبنت نفس مواقفنا، ولكن حملة التشويه يبدو ان لها هدف واضح و هو اغتيال حمدين سياسياً و إغتيال كوادر حملته معنوياً.
ندرك جميعا قدر المسئولية التي حملها لنا الشعب المصري في الإنتخابات الأخير، و نقدر تماماً قيمة اللحظات التي توحد فيها كل المخلصين في هذا الوطن بالدعاء لحمدين صباحي حين كان ينافس في سباق الرئاسه.
لهذا نعلم علم اليقين قدر ما يمثله حمدين صباحى ومشروعه من تهديد لاستمرار دولة الفساد والاستبداد والتبعية بقدر ما يهدد ميلاد دولة هيمنة واستعلاء وانفراد بالحكم ، فقد أثبتت التجربة ان حمدين صباحي يمثل الوسطيه المصريه، و انه الشخص الذي يمكن ان يلتف حوله المصريين للخلاص مما يدبر لهم من مكائد و مواءمات و اتفاقيات ليست في صالح هذا الوطن.
نتوجه الي كل من يحاولون النيل من عزيمتنا و إصرارنا بالشكر لانكم تؤكدون لنا كل يوم أننا علي الطريق الصحيح، فلو كنتم تملكون ما يقنع المصريين بأن يغيروا رأيهم في حمدين صباحي لما لجأتم الي الكذب و الخداع، و يكفينا انكم تستعملون نفس اساليب الحزب الوطني المنحل في محاولة تصفيه الرموز الوطنيه.
و نتوجه الي شعب مصر العظيم و نطلب منه ان يظل في حاله من الوعي و اليقظه و خصوصا في هذه الأيام الحرجه و نرجو الا يتم تصديق كل ما يقال او ينشر الا بعد التأكد من دقته و مصدره .
و أخيراً نقولها للجميع، لا تسمحوا لأي احد ان ينال من مستقبل مصر، لقد عانينا طوال 30 عاما من حكم فرد مستبد، يعمل علي تصفيه كل الكوادر السياسيه و العلميه و الإقتصاديه، اما بالتشويه او بالتضييق المادي او بغيرها من اساليب ملتويه لا تخفي علي احد، الي ان وصل بنا الامر الي حاله من عدم الثقه في الجميع ، وهو سيناريو تكرر ولا يزال مع كثير من الرموز والقيادات كي لا تتبلور لهذه الثورة ولهذا الشعب قيادة وطنية طموحة قادرة على الانحياز حقاً للشعب والسعي فعلا لإنجاز اهداف الثورة واستكمال مسيرتها .
الان يتكرر الأمر من جديد، ربما بأيدي خلايا الحزب الوطني النائمه، و ربما - للاسف - بأيدي شركاء لنا في الثورة، و ربما بأيدي خارجيه لا تريد لهذا البلد الخير.
ندائنا للجميع بعدم تكرار هذه المعاناه من جديد، ان كان لكم نقد وخلاف فاهلاً به نقدره ونحترمه ، اما السعى للتشويه والنيل من رموز وطنيه كل ذنبهم انهم حملوا هم هذا الوطن و انهم وصلوا الي قلوب الناس بصدق نيتهم لله، فهو مرفوض سنتصدى له ونواجهه.
يقول الله سبحانه وتعالى " ومن يكسب خطيئه او اثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا واثما مبينا ". سورة النساء الآية 112